حسادت به امامان در قرآن ؛ سوره نساء، آیه 54
يا اين كه بر مردم نسبت به آنچه خدا از كرم خويش به ايشان داده رشك مى برند؟ همانا كه ما خاندان ابراهيم را كتاب و حكمت داديم و بديشان فرمانروايى بزرگى بخشيديم(بهرام پور)
1-آلاء الرحمن فى تفسير القرآن
54 أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ أي رسول اللّه باعتبار ما أوتي من الرسالة و الوحي و سيطرتها و واجب الطاعة و كذا أمناء اللّه و رسوله على وحيه و دينه باعتبار مقامهم الرفيع في ذلك و واجب الطاعة و بهذا الاعتبار ما جاء في الصحيح المستفيض عن الباقر و الصادق (ع) في الآية نحن المحسودون كما احصى بعضه في تفسير البرهان وقال ابن حجر في صواعقه أخرج ابن المغازلي عن الباقر (ع) نحن الناس أي المحسودون و في الدر المنثور أخرج ابن المنذر و الطبراني من طريق عطا عن ابن عباس في الآية قال نحن الناس دون الناس عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ كما أشرنا اليه فإن اليهود يحاولون بطغيانهم في الضلال و توغلهم في دناءة الحسد أن يخصوا كل نبوة و كل زعامة دينية بقومهم لأنهم كما يزعمون أنهم شعب اللّه و ابنه البكر و أبناؤه و أحباؤه كل ذلك إعجابا بكونهم من بني إسرائيل لأجل مكان يعقوب عند اللّه. إذن فأين هم عن ابراهيم خليل اللّه رجل التوحيد و بطله و داعيته و شيخ النبوة و دعوتها و ها هم العرب أولاد إسماعيل آل ابراهيم و كفى بذلك كرامة في الحسب الكريم. إذن فلترغم آنافهم فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ أي القرآن باعتبار انزاله على رسول اللّه سيد ولد ابراهيم و باعتبار استيداعه أمناء الوحي و كونهم عدل الكتاب في هدي الأمة واحد الثقلين الذين لا يضل من تمسك بهما و هما كتاب اللّه و عترة الرسول أهل بيته اللذين لن يفترقا حتى يردا على رسول اللّه الحوض