بكير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كنت عنده فذكروا سليمان و ما أعطى من العلم، و ما اوتى من الملك، فقال لي:
«و ما اعطي سليمان بن داود؟ إنما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم، و صاحبكم الذي قال الله: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ كان و الله عند علي (عليه السلام) علم الكتاب».
فقلت: صدقت و الله، جعلت فداك.
5644/ «5»- و عنه: عن أحمد بن موسى، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ «1» قال:
ففرج أبو عبد الله (عليه السلام) بين أصابعه، فوضعها على صدره، ثم قال: «و الله عندنا علم الكتاب كله».
5645/ «6»- و عنه: عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول في قول الله تبارك و تعالى: وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
قال: «الذي عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)».
5646/ «7»- و عنه: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جابر، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
قال: «هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)».
5647/ «8»- و عنه: عن محمد بن الحسين، و يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد ابن معاوية، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
5648/ «9»- و عنه: عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن بعض أصحابنا، قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) في المسجد أحدثه، إذ مر بعض ولد عبد الله بن سلام، فقلت: جعلت فداك، هذا ابن الذي يقول الناس: عنده علم الكتاب.
فقال: «لا، إنما ذاك علي بن أبي طالب (عليه السلام) نزلت فيه خمس آيات، إحداها: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ».
______________________________
(5)- بصائر الدرجات: 232/ 2.
(6)- بصائر الدرجات: 236/ 19.
(7)- بصائر الدرجات: 233/ 4.
(8)- بصائر الدرجات: 234/ 12.
(9)- بصائر الدرجات: 234/ 11.
(1) النمل 27: 40.
5649/ «10»- و عنه: عن عبد الله، بن محمد، عمن رواه، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز و جل: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
قال: «نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إنه عالم هذه الامة بعد النبي (صلى الله عليه و آله)».
5650/ «11»- و عنه: عن أبي الفضل العلوي، قال: حدثني سعيد بن عيسى الكريزي البصري، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه، عن شريك بن عبد الله، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبي تمام، عن سلمان الفارسي (رحمه الله)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قول الله تبارك و تعالى: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
فقال: «أنا هو الذي عنده علم الكتاب». و قد صدقه الله و أعطاه الوسيلة في الوصية، فلا تخلى أمته «1» من وسيلة إليه و إلى الله، فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ «2».
5651/ «12»- ابن بابويه: قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن عمرو بن مغلس، عن خلف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه و آله) عن قول الله جل ثناؤه:
قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ «3» قال: «ذاك وصي أخي سليمان بن داود».
فقلت له: يا رسول الله، فقول الله عز و جل: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قال: «ذاك أخي علي بن أبي طالب (عليه السلام)».
5652/ «13»- العياشي: عن بريد بن معاوية العجلي، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
قال: «إيانا عنى، و علي أولنا و أفضلنا و خيرنا بعد النبي (صلى الله عليه و آله)».
5653/ «14»- عن عبد الله بن عطاء، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) هذا ابن عبد الله بن سلام، يزعم أن أباه الذي يقول الله: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ؟ قال: «كذب، هو علي بن أبي
______________________________
(10)- بصائر الدرجات: 236/ 18.
(11)- بصائر الدرجات: 236/ 21.
(12)- أمالي الصدوق: 453/ 3.
(13)- تفسير العيّاشي 2: 220/ 76.
(14)- تفسير العيّاشي 2: 220/ 77.
(1) في المصدر: امّة.
(2) المائدة 5: 35.
(3) النمل 27: 40.
طالب (عليه السلام)».
5654/ «15»- عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
فقال: «نزلت في علي (عليه السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و في الأئمة بعده، و علي (عليه السلام) عنده علم الكتاب».
5655/ «16»- و عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
قال: «نزلت في علي (عليه السلام)، إنه عالم هذه الامة بعد النبي (صلى الله عليه و آله)».
5656/ «17»- ابن الفارسي في (الروضة)، قال: قال الباقر (عليه السلام): «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ علي بن أبي طالب (عليه السلام) عنده علم الكتاب، الأول و الآخر».
5657/ «18»- الطبرسي في كتاب (الاحتجاج): روي عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن الوليد السمان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «ما تقول الناس في اولي العزم، و عن صاحبكم؟» يعني أمير المؤمنين (عليه السلام). قال:
قلت: ما يقدمون على اولي العزم أحدا.
قال: فقال: «إن الله تبارك و تعالى قال عن موسى: وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً «1» و لم يقل:
كل شيء. و قال عن عيسى: وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ «2» و لم يقل: كل الذي تختلفون، و قال عن صاحبكم- يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)-: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و قال الله عز و جل: وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ «3» و علم هذا الكتاب عنده».
5658/ «19»- ابن شهر آشوب: عن محمد بن مسلم، و أبي حمزة الثمالي، و جابر بن يزيد، عن الباقر (عليه السلام)، و علي بن فضال و الفضيل بن يسار، و أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام)، و أحمد بن عمر الحلبي، و محمد بن الفضيل، عن الرضا (عليه السلام)، و قد روي عن موسى بن جعفر، و عن زيد بن علي (عليهم السلام)، و عن محمد بن الحنفية، و عن سلمان الفارسي، و عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنهم) و عن إسماعيل السدي: أنهم قالوا في قوله تعالى: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ: «هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)».
______________________________
(15)- تفسير العيّاشي 2: 221/ 78.
(16)- تفسير العيّاشي 2: 221/ 79.
(17)- روضة الواعظين: 105.
(18)- الاحتجاج: 375.
(19)- المناقب 2: 29.
(1) الأعراف 7: 145.
(2) الزخرف 43: 63.
(3) الأنعام 6: 59.
5659/ «20»- و الثعلبي في (تفسيره) بإسناده عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس، و روي عن عبد الله بن عطاء، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قيل لهما، زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام؟
قال: «لا، ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام)».
5660/ «21»- و روي أنه سئل سعيد بن جبير وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ عبد الله بن سلام؟ قال: لا، و كيف و هذه السورة مكية؟
5661/ «22»- و قد روي عن ابن عباس: لا و الله، ما هو إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لقد كان عالما بالتفسير و التأويل و الناسخ و المنسوخ و الحلال و الحرام.
5662/ «23»- و روي عن ابن الحنفية: أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عنده علم الكتاب، الأول و الآخر، رواه النطنزي في (الخصائص).
5663/ «24»- و من طريق المخالفين: ما رواه الثعلبي بطريقين في معني وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ أنه علي ابن أبي طالب (عليه السلام)».
5664/ «25»- و ما رواه الفقيه ابن المغازلي الشافعي بإسناده، عن علي بن عابس، قال: دخلت أنا و أبو مريم علي عبد الله بن عطاء، قال أبو مريم: حدث عليا بالحديث الذي حدثتني عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) جالسا إذ مر عليه ابن عبد الله بن سلام، قلت: جعلني الله فداك، هذا ابن الذي عنده علم الكتاب؟ قال: «لا، و لكنه صاحبكم علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عز و جل وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ، أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ «1»، إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ «2» الآية.
______________________________
(20)- المناقب 2: 29، شواهد التنزيل 1: 308/ 425.
(21)- المناقب 2: 29، شواهد التنزيل 1: 310/ 427، ينابيع المودّة: 104.
(22)- المناقب 2: 29.
(23)- المناقب 2: 29.
(24)- المناقب 2: 29، و نحوه في النور المشتعل: 125، و خصائص الوحي المبين: 210/ 158 و 159، و العمدة: 291/ 477.
(25)- المناقب: 314.
(1) هود 11: 17.
(2) المائدة 5: 55.
3- التبيان فى تفسير القرآن
آية بلا خلاف.
حكى اللَّه تعالى عن الكفار انهم يقولون لك يا محمد انك لست مرسلًا من جهته تعالى، فقل لهم انت حسبي اللَّه «شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ، وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ». و قيل في معناه ثلاثة اقوال:
أحدها- روي عن ابن عباس انه قال: هم اهل الكتاب الذين آمنوا من اليهود و النصارى.
و قال قتادة و مجاهد: منهم عبد اللَّه بن سلام، و سلمان الفارسي، و تميم الداري.
و قال الحسن: الذي عنده علم الكتاب هو اللَّه تعالى، و به قال الزجاج.
و قال ابو جعفر و ابو عبد اللَّه (ع): هم ائمة آل محمد صلّى اللَّه عليه و سلم، لأنهم الذين عندهم علم الكتاب بجملته لا يشذ عنهم شيء من ذلك دون من ذكروه.
…
و روي عن ابن عباس و مجاهد انهما قرءا «و من عنده علم» بكسر الميم، و علم الكتاب على ما لم يسم فاعله، و به قرأ سعيد بن جبير، و لما قيل له: هو عبد اللَّه بن سلامه، قال: كيف يجوز ذلك و السورة مكية و هو اسلم بعد الهجرة بمدة.
4-روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن
وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا، حق تعالى در اين آيت انكار كرد بر كافرانى كه منكر بودند نبوّت رسول را- صلوات اللَّه عليه و على آله- گفت مى گويند كافران كه: تو پيغامبر نهاى. تو جواب ده و بگو: كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ، بس است خداى گواه ميان من و شما و آن كس كه علم كتاب بنزديك اوست.
بعضى مفسّران گفتند: عبد اللَّه سلام است، و بيشتر مفسّران از قدما و محدّثان و اهل اخبار و اسناد و روايات از موافقان و مخالفان بر آنند كه امير المؤمنين على است.
عبد اللَّه بن عطا گفت كه، از باقر- عليه السّلام- پرسيدم كه: و من عنده علم الكتاب، كيست آن كه علم كتاب بنزديك اوست؟ گفت: علىّ بن ابى طالب،
و محمّد بن الحنفيّه هم اين گفت. و راوى خبر گويد كه با ابو جعفر در مسجد نشسته بودم، عبد اللَّه سلام در گوش هاى نشسته بود، گفتم ابو جعفر را كه، مردمان مى گويند كه: و من عنده علم الكتاب اين است. گفت: نه،
ذاك على بن ابى طالب.
5- تفسير الصافى
وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ
فانّه أظهر من الحجج على رسالتي ما يغني عن شاهد يشهد عليها وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
في الكافي و الخرايج و العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام: إيانا عني و علي أوّلنا و أفضلنا و خيرنا بعد النّبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله و سلم.
و في المجمع عن الصادق عليه السلام: مثله.
و في الإِحتِجاج: سأل رجل عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه عن أفضل منقبة له فقرأ الآية و قال إيّاي عني ب مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
و في المجالسِ عن النّبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله و سلم: أنّه سئل عن هذه الآية قال ذاك أخي عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
و العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام: أنّه قيل له هذا ابن عبد اللَّه بن سلام يزعم أنّ أباه الذي يقول اللَّه قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قال كذب هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
و عنه عليه السلام: نزلت في عليّ عليه السلام إنّه عالم هذه الأمّة بعد النّبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله و سلم.
و القمّيّ عن الصادق عليه السلام: هو أمير المؤمنين عليه السلام
و: سئل عن الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أعلم أم الذي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ فقال ما كان الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ عند الذي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ إلّا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر
و قال أمير المؤمِنين عليه السلام: إلا انَّ العلم الذي هَبَط به آدم من السماءِ إلى الأرض و جميع ما فضّلت به النّبيّونَ إلى خاتم النّبيّين في عترة خاتم النّبيّين.
و في الكافي عنه عليه السلام: هل وجدت فيما قرأت في كتاب اللَّه تعالى قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ثم ذكر ما يقرب مما ذكر بنحو أبسط و قال في آخره عِلْمُ الْكِتابِ و اللَّه كلّه عندنا عِلْمُ الْكِتابِ و اللَّه كله عندنا.
في ثواب الأعمال و العيّاشيّ عن الصادق صلوات اللَّه عليه: من أكثر قراءة سورة الرّعد لم يصبه اللَّه بصاعقة أبداً و لو كان ناصبيّاً و إذا كان مؤمناً دخل الجنّة. بغير حساب و يشفع في جميع من يعرفه من أهل بيته و إخوانه.
6-مخزن العرفان در تفسير قرآن
وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ كافرين بحضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مي گفتند تو پيمبر مرسل نيستى تو در جواب آنان بگو خدا كافى است كه بين من و شما حكم نمايد و شاهد صدق رسالت من باشد شايد مقصود اين باشد كه اگر من بدروغ نسبت رسالت خود را بخدا مي دادم در مورد عذاب او واقع مي گرديدم و مرا رسوا مي نمود كه مردم در اشتباه نيفتند.وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (سخنان مفسرين در توجيه آيه) 1- (وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) مقصود خدا است.
(حسن و ضحاك و سعيد بن جبير)
2- مقصود مؤمنين اهل كتابند از آنان است عبد اللّه بن سلام و سلمان فارسى تميم دارى. (ابن عباس و قتاده و مجاهد و جبائى) و جماعت اول منكر اين قول گرديدند زيرا كه سوره مكى است و اينها بعد از هجرت ايمان آوردند.
3- مقصود امير المؤمنين على بن ابى طالب و ائمه هدى عليهم السلامند.
(ابى جعفر و ابى عبد اللّه عليهما السلام) و بريد بن معاويه از ابى عبد اللّه چنين نقل مي كند كه فرمود آيه ما را قصد فرموده و على عليه السّلام اول ما و افضل ما و بهتر از ما است بعد از نبى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و نيز عبد اللّه بن كثير از ابى عبد اللّه (ع) چنين روايت مي كند كه دست بر سينه خود گذارد و فرمود و اللّه تمام علم كتاب نزد ما است، و تأييد مي كند اين روايت را اينكه شعبى گفته احدى نيست كه بعد از حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عالمتر باشد بكتاب اللّه از على بن أبي طالب عليه السّلام و اولاد او، و عاصم بن ابى نجود از ابى عبد الرحمن سلمى روايت كرده كه گفته نديدم كسى را كه از على بن أبي طالب (ع) در قرآن اقرء باشد، و نيز از عبد اللّه بن مسعود است كه گفته اگر مي دانستم كه احدى از من داناتر است بكتاب خدا مي رفتم نزد او يعنى از او هم ياد مي گرفتم، راوى باو گفت پس على عليه السّلام چه شد، ابن مسعود گفت مگر من نرفتم از على (ع) ياد بگيرم.
و قمى از صادق (ع) روايت مي كند (كه فرمود: و من عنده علم الكتاب، او امير المؤمنين (ع) است) و سؤال شد كه آن كسيكه نزد او علمى است از كتاب عالمتر است يا آن كسيكه نزد او است علم كتاب (يعنى عالم بتمام كتاب است) گفت نمى باشد آن كسي كه نزد او علمى از كتاب است مگر بقدر آنكه پشه از آب دريا ببال خود مي گيرد، و امير المؤمنين (ع) فرمود آگاه باشيد كه آن علمى كه با آدم از آسمان بزمين هبوط نمود و آنچه بآن انبياء فضيلت يافتند نزد خاتم النبيين است و آن در عترت خاتم النبيين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم است.
7-مجمع البيان فى تفسير القرآن
….. «وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا» لك يا محمد «لَسْتَ مُرْسَلًا» من جهة الله تعالى إلينا «قُلْ» لهم «كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ» أي كفى الله شاهدا بيني و بينكم بما أظهر من الآيات و أبان من الدلالات على نبوتي «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قيل فيه أقوال (أحدها) أن من عنده علم الكتاب هو الله عن الحسن و الضحاك و سعيد بن جبير و اختاره الزجاج قال و يدل عليه قراءة من قرأ و من عنده علم الكتاب (و الثاني) إن المراد به مؤمنوا أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و تميم الداري عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و اختاره الجبائي و أنكر الأولون هذا القول بأن قالوا السورة مكية و هؤلاء أسلموا بعد الهجرة (و الثالث)
إن المراد به علي بن أبي طالب و أئمة الهدى (ع) عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع)
و روي عن بريد بن معاوية عن أبي عبد الله أنه قال إيانا عنى و علي أولنا و أفضلنا و خيرنا بعد النبي ص
و روى عنه عبد الله بن كثير أنه وضع يده على صدره ثم قال عندنا و الله علم الكتاب كملا
و يؤيد ذلك ما روي عن الشعبي أنه قال ما أحد أعلم بكتاب الله بعد النبي من علي بن أبي طالب (ع) و من الصالحين من أولاده و روي عن عاصم بن أبي النجود عن أبي عبد الرحمن السلمي قال ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب (ع) للقرآن و روى أبو عبد الرحمن أيضا عن عبد الله بن مسعود قال لو كنت أعلم أن أحدا أعلم بكتاب الله مني لأتيته قال فقلت له فعلي و قال أ و لم آته.
8-ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن
…….
وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا: مردم كافر، بتو مى گويند كه تو از جانب خداوند فرستاده نشده اى.
قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ: بگو: شهادت خداوند در باره صدق ادعاى من كافى است، زيرا براى اثبات نبوت من آيات و دلائلى قرار داده است كه براى اهل انصاف و خرد، كمترين ترديدى باقى نمى ماند.
وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ: در باره اين جمله اقوالى است:
1- حسن و ضحاك و سعيد بن جبير و زجاج گويند: مقصود از كسى كه: علم كتاب پيش اوست، خداوند است. مؤيد آن قرائت «مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» است.
2- ابن عباس و قتاده و مجاهد و جبائى گويند: مقصود مؤمنان اهل كتاب، از قبيل عبد اللَّه سلام و سلمان فارسى و تميم دارى است. دسته اول، اين قول را نپذيرفته، گويند:
اين سوره، مكى است و اينها بعد از هجرت، مسلمان شده اند.
3- از امام باقر و امام صادق (ع) نقل شده كه منظور على (ع) و ساير ائمه است.
بريد بن معاويه از امام صادق (ع) نقل كرده است كه فرمود: «خداوند ما را قصد كرده است. اول و افضل و برگزيده تر ما بعد از پيامبر، على (ع) است». عبد اللَّه بن كثير روايت كرده است كه آن بزرگوار دست بر سينه گذاشت و فرمود: «بخدا علم كتاب بطور كامل، پيش ماست» مؤيد آن، روايت است از شعبى كه گفت: بعد از پيامبر گرامى اسلام، احدى به كتاب خدا عالمتر از على و اولاد صالحش نيستند. عاصم بن ابى النجود از ابى عبد الرحمن سلمى نقل كرده است كه گفت: احدى نديدم كه قرآن را بهتر از على بن ابى طالب قرائت كند. ابو عبد الرحمن نيز از عبد اللَّه مسعود نقل كرده است كه مى گفت:اگر كسى بقرآن عالمتر از من بود، به او مراجعه مى كردم. گفتند: على چطور؟ پاسخ داد: مگر من به على مراجعه و از او استفاده نكرده ام؟
9-تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين
…. وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا و مي گويند آنان كه ناگرويدگانند از مشركان مكه يا رؤساى يهود كه تو كه محمدى لَسْتَ مُرْسَلًا نيستى فرستاده شده از نزد خدا بنبوت و دعوت قُلْ كَفى بِاللَّهِ بگو خداى تعالى پسنديده و كافيست شَهِيداً در حالتى كه گواه باشد بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ ميان من و شما بآنكه من پيغمبر اويم
بشما كه او اظهار معجزات نمود بر دست من براى تصديق دعوى من وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و ديگر كسى كه نزديك او است علم كتاب يعنى لوح محفوظ كه نزد جبرئيل است كه وحى از لوح فرا مي گيرد يا علم قرآن و آن نزد مؤمنانست و يا علم تورية كه نزد ابن سلامست و اصحاب او و در زاد المسير گفته كه (من عنده ام الكتاب) على ابن ابى طالب (ع) است و خلف از عطيه عوفى و او از ابى سعيد خدرى روايت كرده كه او گفت من از حضرت رسالت (ص) پرسيدم كه يا رسول اللَّه مرا خبر ده از آنچه خداى تعالى در محكم كتاب خود فرمود كه قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ فرمود كه
ذاك اخى على بن ابى طالب ع
يعنى مراد حقتعالى از (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) على بن ابى طالب (ع) است و ابو معاويه كه يكى از فضلاى اهل سنت است روايت كرده است از اعمش و او از ابى الصلاح كه او گفت مراد از (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) على ابن ابى طالب است زيرا كه او عالم بود بعلم تفسير و تاويل و ناسخ و منسوخ و حلال و حرام و ثعلبى نيز كه يكى از رؤساى اهل سنت است در تفسير كبير خود آورده است كه عبد اللَّه بن سلام از پيغمبر (ص) سؤال كرد كه يا رسول اللَّه مرا خبر كن از تفسير (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) فرمودانما ذلك على بن ابى طالب و از اين احاديث صحيحه واضح گشت كه اينكه بعضى گفته اند كه مراد از آية عبد اللَّه بن سلام است سخنى است ضعيف و كلاميست سخيف و خبر محدث خبلى كه در بعضى از تصانيف او مذكور است موافق روايت ثعلبى است و بيشتر مفسران از قدما و محدثان و اهل علم از مخالفان بر اين قول اند كه مراد حضرت امير المؤمنين است و از ابو جعفر محمد بن على الباقر (ع) نيز مرويست كه راوى خبر گويد كه با ابو جعفر نشسته بودم عبد اللَّه سلام در گوشه نشسته بود آن حضرت را پرسيدم كه مردمان مي گويند كه (من عنده ام الكتاب) اين مرد است فرمودلا بل ذلك على بن ابى طالب
و عبد الرحمن بن كثير روايت كرده كه ابو عبد اللَّه دست بر سينه مبارك خود نهاد و گفت كه عندنا و اللَّه علم الكتاب
و شعبى نيز روايت كرده كه (ما احد اعلم من كتاب اللَّه بعد نبى اللَّه من على بن ابى طالب) و يزيد بن معويه از ابى عبد اللَّه نقل كرده كه على اولنا و افضلنا و خيرنا بعد النبى ص و عاصم بن ابى السجود از عبد الرحمن سلمى روايت كرده كه (ما رايت احدا اقرا من على بن ابى طالب)
10-الميزان فى تفسير القرآن
الآية خاتمة السورة و تعطف الكلام على ما في مفتتحها من قوله: «وَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ» و هي كرة ثالثة على منكري حقية كتاب الله يستشهد فيها بأن الله يشهد على الرسالة و من حصل له العلم بهذا الكتاب يشهد بها.
قوله تعالى: «وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا» إلخ بناء الكلام في السورة على إنكارهم حقية الكتاب و عدم عدهم إياه آية إلهية للرسالة و لذا كانوا يقترحون آية غيره كما حكاه الله تعالى في خلال الآيات مرة بعد مرة و أجاب عنه بما يرد عليهم قولهم فكأنهم لما يئسوا مما اقترحوا أنكروا أصل الرسالة لعدم إذعانهم بما أنزل الله من آية و عدم إجابتهم فيما اقترحوه من آية فكانوا يقولون: «لَسْتَ مُرْسَلًا».
فلقن الله نبيه ص الحجة عليهم لرسالته بقوله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» و هو حجة قاطعة و ليس بكلام خطابي و لا إحالة إلى ما لا طريق إلى حصول العلم به.
فقوله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ» استشهاد بالله سبحانه و هو ولي أمر الإرسال و إنما هي شهادة تأدية لا شهادة تحمل فقط فإن أمثال قوله تعالى: «إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» من آيات القرآن و كونه آية معجزة من الله ضروري، و كونه قولا و كلاما له سبحانه ضروري و اشتماله على تصديق الرسالة بدلالة المطابقة المعتمدة على علم ضروري أيضا ضروري، و لا نعني بشهادة التأدية إلا ذلك.
و من فسر شهادته تعالى من المفسرين بأنه تعالى قد أظهر على رسالتي من الأدلة و الحجج ما فيه غنى عن شهادة شاهد آخر ثم قال: و تسمية ذلك شهادة مع أنه فعل و هي قول من المجاز حيث إنه يغني غناها بل هو أقوى منها. انتهى. فقد قصد المطلوب من غير طريقه.
و ذلك أن الأدلة و الحجج الدالة على حقية رسالته (ص) إما القرآن و هو الآية
المعجزة الخالدة، و إما غيره من الخوارق و المعجزات و آيات السورة- كما ترى- لا تجيب الكفار على ما اقترحوه من هذا القسم الثاني و لا معنى حينئذ للاستشهاد بما لم يجابوا عليه، و أما القرآن فمن البين أن الاستناد إليه من جهة أنه معجزة تصدق الرسالة بدلالتها عليها أي كلام له تعالى يشهد بالرسالة، و إذا كان كذلك فما معنى العدول عن كونه كلاما له تعالى يدل على حقية الرسالة أي شهادة لفظية منه تعالى على ذلك بحقيقة معنى الشهادة إلى كونه دليلا فعليا منه عليها سمي مجازا بالشهادة؟.
على أن كون فعله تعالى أقوى دلالة على ذلك من قوله ممنوع.
فقد تحصل أن معنى قوله: «اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ» أن ما وقع في القرآن من تصديق الرسالة شهادة إلهية بذلك.
و أما جعل الشهادة شهادة تحمل ففيه إفساد المعنى من أصله و أي معنى لإرجاع أمر متنازع فيه إلى علم الله و اتخاذ ذلك حجة على الخصم و لا سبيل له إلى ما في علم الله في أمره؟
أ هو كما يقول أو فرية يفتريها على الله؟.
و قوله: «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» أي و كفى بمن عنده علم الكتاب شهيدا بيني و بينكم، و قد ذكر بعضهم أن المراد بالكتاب اللوح المحفوظ و يتعين على هذا أن يكون المراد بالموصول هو الله سبحانه فكأنه قيل: كفى بالله الذي عنده علم الكتاب شهيدا «إلخ».
و فيه أولا أنه خلاف ظاهر العطف، و ثانيا أنه من عطف الذات مع صفته إلى نفس الذات و هو قبيح غير جائز في الفصيح و لذلك ترى الزمخشري لما نقل في الكشاف، هذا القول عن الحسن بقوله: و عن الحسن: «لا و الله ما يعني إلا الله» قال بعده: و المعنى كفى بالذي يستحق العبادة و بالذي لا يعلم علم ما في اللوح إلا هو شهيدا بيني و بينكم. انتهى فاحتال إلى تصحيحه بتبديل لفظة الجلالة «بِاللَّهِ» من «الذي يستحق العبادة» و تبديل «مَنْ» من «الذي» ليعود المعطوف و المعطوف عليه وصفين فيكون في معنى عطف أحد وصفي الذات على الآخر و إناطة الحكم بالذات بما له من الوصفين كدخالتهما فيه فافهم ذلك.
لكن من المعلوم أن تبديل لفظ من لفظ يستقيم إفادته لمعنى لا يوجب استقامة ذلك
في اللفظ الأول و إلا لبطلت أحكام الألفاظ.
على أن التأمل فيما تقدم في معنى هذه الشهادة و أن المراد به تصديق القرآن لرسالة النبي ص يعطي أن وضع لفظة الجلالة في هذا الموضع لا للتلميح إلى معناه الوصفي بل لإسناده الشهادة إلى الذات المقدسة المستجمعة لجميع صفات الكمال لأن شهادته أكبر الشهادات قال سبحانه: «قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ».
و ذكر آخرون: أن المراد بالكتاب التوراة و الإنجيل أو خصوص التوراة و المعنى و كفى بعلماء الكتاب شهداء بيني و بينكم لأنهم يعلمون بما بشر الله به الأنبياء في و يقرءون نعتي في الكتاب.
و فيه أن الذي أخذ في الآية هو الشهادة دون مجرد العلم، و السورة مكية و لم يؤمن أحد من علماء أهل الكتاب يومئذ كما قيل و لا شهد للرسالة بشيء فلا معنى للاحتجاج بالاستناد إلى شهادة لم يقم بها أحد بعد.
و قيل: المراد القوم الذين أسلموا من علماء أهل الكتاب كعبد الله بن سلام و تميم الداري و الجارود و سلمان الفارسي، و قيل هو عبد الله بن سلام، و رد بأن السورة مكية و هؤلاء إنما أسلموا بالمدينة.
و للقائلين بأنه عبد الله بن سلام جهد بليغ في الدفاع عنه فقال بعضهم: إن مكية السورة لا تنافي كون بعض آياتها مدنية فلم لا يجوز أن تكون هذه الآية مدنية مع كون السورة مكية.
و فيه أولا: أن مجرد الجواز لا يثبت ذلك ما لم يكن هناك نقل صحيح قابل للتعويل عليه. على أن الجمهور نصوا على أنها مكية كما نقل عن البحر.
و ثانيا: أن ذلك إنما هو في بعض الآيات الموضوعة في خلال آيات السور النازلة و أما في مثل هذه الآية التي هي ختام ناظرة إلى ما افتتحت به السورة فلا إذ لا معنى لإرجاء
بعض الكلام المرتبط الأجزاء إلى أمد غير محدود.
و قال بعضهم: إن كون الآية مكية لا ينافي أن يكون الكلام إخبارا عما سيشهد به.
و فيه أن ذلك يوجب رداءة الحجة و سقوطها فأي معنى لأن يحتج على قوم يقولون:
«لَسْتَ مُرْسَلًا» فيقال: صدقوا به اليوم لأن بعض علماء أهل الكتاب سوف يشهدون به.
و قال بعضهم: إن هذه الشهادة شهادة تحمل لا يستلزم إيمان الشهيد حين الشهادة فيجوز أن تكون الآية مكية و المراد بها عبد الله بن سلام أو غيره من علماء اليهود و النصارى و إن لم يؤمنوا حين نزول الآية.
و فيه أن المعنى حينئذ يعود إلى الاحتجاج بعلم علماء أهل الكتاب و إن لم يعترفوا به و لم يؤمنوا، و لو كان كذلك لكان المتعين أن يستشهد بعلم الذين كفروا أنفسهم فإن الحجة كانت قد تمت عليهم بكون القرآن كلام الله و لا يكون ذلك إلا عن علمهم به فما الموجب للعدول عنهم إلى غيرهم و هم مشتركون في الكفر بالرسالة و نفيها على أنه تقدم أن الشهادة في الآية ليست إلا شهادة أداء دون التحمل.
و قال بعضهم:- و هو ابن تيمية و قد أغرب- أن الآية مدنية بالاتفاق. و هو كما ترى.
و ذكر بعضهم: أن المراد بالكتاب القرآن الكريم، و المعنى أن من تحمل هذا الكتاب و تحقق بعلمه و اختص به فإنه يشهد على أنه من عند الله و أني مرسل به فيعود مختتم السورة إلى مفتتحها من قوله: «تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ» و ينعطف آخرها على أولها و على ما في أواسطها من قوله: «أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ».
و هذا في الحقيقة انتصار و تأييد منه تعالى لكتابه قبال ما أزرى به و استهانه الذين كفروا حيث قالوا: «لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ» مرة بعد مرة و «لَسْتَ مُرْسَلًا» فلم يعبئوا بأمره و لم يبالوا به و أجاب الله عن قولهم مرة بعد مرة و لم يتعرض لأمر القرآن و لم يذكر أنه أعظم آية للرسالة و كان من الواجب ذلك فقوله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي
وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» استيفاء لهذا الغرض الواجب الذي لا يتم البيان دونه و هذا من أحسن الشواهد على ما تقدم أن الآية كسائر السورة مكية.
و بهذا يتأيد ما ذكره جمع و وردت به الروايات من طرق أئمة أهل البيت (ع) أن الآية نزلت في علي (ع) فلو انطبق قوله: «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» على أحد ممن آمن بالنبي ص يومئذ لكان هو فقد كان أعلم الأمة بكتاب الله و تكاثرت الروايات الصحيحة على ذلك و لو لم يرد فيه إلا
قوله (ص) في حديث «1» الثقلين المتواتر من طرق الفريق: «لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»
لكان فيه كفاية.
(بحث روائي)
في البصائر، بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) يقول: في الآية: علي (ع):.
أقول: و رواه أيضا بأسانيد عن جابر و بريد بن معاوية و فضيل بن يسار عن أبي جعفر (ع) و بإسناده عن عبد الله بن بكير و عبد الله بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله (ع) و بإسناده عن سلمان الفارسي عن علي (ع).
و في الكافي، بإسناده عن بريد بن معاوية: في الآية قال: إيانا عنى و علي أولنا و أفضلنا- و خيرنا بعد النبي ص.
و في المعاني، بإسناده عن خلف بن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: سألت
______________________________
(1) و هو الحديث المعروف الذي رواه الفريقان عن جم غفير من الصحابة عن النبي صلى الله عليه و آله «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا». الحديث.
رسول الله ص عن قول الله جل ثناؤه: «قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ» قال: ذاك وصي أخي سليمان بن داود فقلت له: يا رسول الله فقول الله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال ذاك أخي علي بن أبي طالب.
و في تفسير العياشي، عن عبد الله بن عطاء قال: قلت لأبي جعفر (ع): هذا ابن عبد الله بن سلام بن عمران- يزعم أن أباه الذي يقول الله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ- وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال: كذب، هو علي بن أبي طالب.
و في تفسير البرهان، عن ابن شهرآشوب قال: عن محمد بن مسلم و أبي حمزة الثمالي و جابر بن يزيد عن أبي جعفر (ع) و علي بن فضال و فضيل بن داود عن أبي بصير عن الصادق (ع) و أحمد بن محمد الكلبي و محمد بن الفضيل عن الرضا (ع) و قد روي عن موسى بن جعفر (ع) و عن زيد بن علي و عن محمد بن الحنفية و عن سلمان الفارسي و عن أبي سعيد الخدري و إسماعيل السدي أنهم قالوا: في قوله تعالى: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» هو علي بن أبي طالب (ع).
و في تفسير البرهان، عن الثعلبي في تفسيره بإسناده عن معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس و روي عن عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر: أنه قيل له: زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام قال: لا ذلك علي بن أبي طالب.
و روي: أنه سئل سعيد بن جبير «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» عبد الله بن سلام؟ قال: لا و كيف؟ و هذه السورة مكية:.
أقول: و رواه في الدر المنثور، عن سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و النحاس في ناسخه عن ابن جبير.
و في تفسير البرهان، أيضا عن الفقيه ابن المغازلي الشافعي بإسناده عن علي بن عابس قال: دخلت أنا و أبو مريم على عبد الله بن عطاء قال- يا أبا مريم حدث عليا بالحديث الذي حدثتني عن أبي جعفر. قال: كنت عند أبي جعفر جالسا إذ مر عليه ابن عبد الله بن سلام. قلت: جعلني الله فداك هذا ابن الذي عنده علم الكتاب. قال: لا و لكنه صاحبكم علي بن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عز و جل: «وَ مَنْ عِنْدَهُ
عِلْمُ الْكِتابِ» «أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ- وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ» «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ» الآية.
و في الدر المنثور، أخرج ابن جرير و ابن مردويه من طريق عبد الملك بن عمير أن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام قال": قال عبد الله بن سلام: قد أنزل الله في القرآن «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ».
أقول: و روي ما في معناه عن ابن مردويه عن زيد بن أسلم عن أبيه و عن جندب، و قد عرفت حال الرواية فيما تقدم،
و قد روي عن ابن المنذر عن الشعبي": ما نزل في عبد الله بن سلام شيء من القرآن.
11-ترجمه تفسير الميزان
بيان آيه
اين آيه، آخرين آيه اين سوره است، و با حرف" و" گفتار در آن را عطف بر كلامى مى كند كه در ابتداء سوره آورده و فرموده بود:" وَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ". و اين سومين باريست كه بر منكرين حقيقت كتاب اللَّه حمله نموده، استشهاد مى كند به اين كه خداوند و آنها كه علم به اين كتاب دارند بر رسالت خاتم النبيين گواهند.
" وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ..." زمينه گفتار در اين سوره بيان اين جهت بود كه كفار منكر حقيقت كتابند و آن را آيتى الهى نمى دانند، و لذا از رسول خدا (ص) درخواست آيتى غير آن مى كردند، هم چنان كه در اين سوره در خلال آياتش چند نوبت اين معنا را از كفار حكايت نمود، و از آن جوابى داد كه كلامشان را به خودشان برگردانيد، و كانه وقتى اين جواب را شنيده و از آمدن آيتى غير قرآن مايوس شدند، ناگزير اصل رسالت را انكار كردند، چون آيت بودن قرآن را قبول نداشتند، و آيت ديگرى هم نيامد و لذا گفتند:" لَسْتَ مُرْسَلًا- تو اصلا پيغمبر نيستى".
[شرح و توضيح مراد از جمله:" قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" كه در جواب انكار رسالت پيامبر اسلام (صلى اللَّه عليه و آله) آمده است]
خداوند به پيغمبر خود تلقين مى كند كه با جمله" قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" عليه ايشان اقامه حجت كند، و اين جمله حجتى است قاطع، نه صرف كلامى خطابى، و نه حواله به چيزى كه راهى به تحصيل علم به آن نباشد.
" قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ"- اين جمله استشهاد به خداى سبحان است كه خود ولى امر رسالت است، و شهادت در اينجا شهادت تاديه است، نه شهادت تحمل تنها، (خلاصه، خداوند مى گويد نه صرف اينكه مى داند) زيرا امثال جمله" إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ" مكرر در قرآن كريم آمده و آيت و معجزه بودن قرآن هم ضروريست كه از ناحيه خداوند آمده، و شامل شدن آن بر تصديق رسالت، آنهم به دلالت مطابقى كه مورد اعتماد همه است نيز ضروريست، و شهادت تاديه هم همين است، كه شاهد به علم ضرورى شهادت دهد.
بعضى «1» از مفسرين شهادت خداوندى را چنين تفسير كردهاند كه: خداوند آن قدر ادله و براهين بر رسالت خاتم النبيين اقامه و اظهار نموده كه ديگر احتياجى به شهادت هيچ شاهدى نيست. و اگر اقامه حجت را كه فعل است شهادت ناميده، با اينكه شهادت از مقوله قول و گفتار است، تسميه مجازى است، چون اقامه حجت كار شهادت را مى كند، و بلكه از آن قوى تر و مؤثرتر است.
و اين تفسير در حقيقت همان تفسيريست كه ما براى آيه كرديم، چيزى كه هست مفسر نامبرده هدف را از غير راهش تعقيب كرده است، زيرا ادله و حجتهاى داله بر حقيقت رسالت خاتم الانبياء (ص) يا قرآن است كه خود معجزه اى جاودانى است، و يا غير قرآن از ساير خوارق عادت و معجزات است، و آيات اين سوره به طورى كه ملاحظه مى كنيد پاسخ پيشنهاد كفار را با قسم دوم نداده، و با آنكه از آن راه جواب نداده معنى ندارد با همان راه استشهاد كند. پس قطعا استشهاد به قرآن است و استناد به قرآن هم از اين جهت است كه قرآن آيت و معجزه بر صدق رسالت است، يعنى كلام الهى است كه برسالت آن جناب شهادت مى دهد، و با اين كه به قرآن استشهاد شده، و قرآن هم معجزه و هم از مقوله كلام است ديگر چه معنا دارد كه
______________________________
(1) روح المعانى، ج 13، ص 175، ط بيروت.
ما شهادت را از مقوله فعل گرفته و آن را شهادت مجازى بدانيم.
علاوه بر اينكه ممكن است قبول نكنيم كه دلالت فعل خداى تعالى بر صدق رسالت اقواى از قول و كلام او باشد.
پس حاصل بحث اين شد كه معناى جمله" كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ" اين است كه آنچه در قرآن در باره تصديق رسالت آمده شهادت الهى بر رسالت است.
[اقوال مختلفى كه در تفسير جمله فوق گفته اند]
و اما اگر شهادت را به معناى شهادت تحمل بگيريم، به كلى معناى آيه را فاسد نموده ايم، چون شهادت تحمل به معناى ديدن و ناظر بودن و علم داشتن بما وقع است، و هيچ معنا ندارد كه مساله مورد بحث، يعنى صدق رسالت آن جناب را به علم خدا ارجاع داده و علم خدا را حجت عليه خصم بدانيم، زيرا خصم راهى به علم خدا ندارد تا بفهمد آيا رسول خدا (ص) در دعوى خود درست مى گويد و يا به خدا افتراء مى بندد.
" وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ"- يعنى در شهادت ميان من و شما كسانى كه علم كتاب را دارند كافيند. بعضى «1» از مفسرين گفته اند: مقصود از" كتاب" لوح محفوظ است. و بنا بر اين تفسير، مقصود از موصول" من: كسى كه" خداى سبحان خواهد بود، در حقيقت گفته است:
" كفايت مى كند در شهادت خدايى كه نزد اوست علم كتاب".
ولى اين تفسير صحيح نيست، زيرا اولا خلاف ظاهر عطف است، چون اول كفايت خدا را گفته بود و ديگر معنا نداشت كه تكرار كند. و ثانيا بنا بر اين تفسير، ذات و صفت خدا را بر ذات خدا عطف كرده است، و اين قبيح و غير فصيح است.
و لذا مى بينيم وقتى زمخشرى «2» اين تفسير را از حسن نقل مى كند كه گفته است:" به خدا سوگند جز خدا كسى ديگر مقصود نيست"، تفسير او را توجيه نموده مى گويد: بنا به گفته حسن معناى آيه چنين مى شود:" قل كفى بالذى يستحق العبادة، و بالذى لا يعلم علم ما فى اللوح الا هو شهيدا بينى و بينكم- بگو آن كس كه مستحق عبادت است و آن كس كه علم لوح محفوظ نزد كسى جز او نيست، بس است براى شهادت بين من و شما" و براى تصحيح كلام مزبور لفظ جلاله" اللَّه" را به معناى" الذى يستحق العبادة" و لفظ" من" را به" الذى" برگردانيده، تا هر دو به صورت وصف درآمده، عطف هم عطف صفت بر صفت شود، و حكم شهادت به ذات داده شود. چيزى كه هست، دو صفت مذكور در دادن حكم دخالت دارند، همانطور كه در خود حكم دخالت دارند- دقت فرمائيد.
______________________________
(1 و 2) تفسير الكشاف، ج 2، ص 536.
ليكن صرف اينكه عبارتى را كه معناى مستقيمى نمى دهد به عبارت ديگرى بر گردانيم تا معنى بدهد، باعث نمى شود كه بگوييم پس عبارت اول صحيح و مفيد معنا است زيرا اگر اين حرف صحيح باشد بطور كلى احكام الفاظ باطل گشته، هر كلام باطلى صحيح و هر سخن صحيحى باطل مى شود.
علاوه بر اينكه اگر در آنچه ما در معناى اين شهادت گفتيم دقت شود و بدانيم كه مراد از آن تصديق قرآن كريم است بر رسالت خاتم الانبياء، آن گاه خواهيم دانست كه كلمه جلاله" اللَّه" آن طور كه زمخشرى به معناى وصفيش گرفته نيست، بلكه مراد از آن ذات خداى تعالى است، و شهادت را به ذات مقدس و مستجمع جميع صفات كمال نسبت داده، چون شهادت چنين كسى از هر شهادتى بزرگتر است، هم چنان كه خود قرآن فرموده:" قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ". عده اى «1» ديگر گفته اند: منظور از كتاب تورات و انجيل، و يا فقط تورات است، و معنايش اين است كه علماى كتاب كافى اند براى شهادت بين من و شما، زيرا ايشان از بشارتهايى كه در باره من در كتابشان آمده خبر دارند، و اوصاف مرا در كتاب خود خوانده اند.
ولى اين تفسير نيز صحيح نيست، زيرا در آيه شريفه شهادت آمده، نه صرف علم. و از سوى ديگر، اين سوره در مكه نازل شده و بطورى كه مى نويسند در آن ايام احدى از علماى اهل كتاب ايمان نياورده بود، و كسى از ايشان به رسالت آن جناب شهادت نداده بود، و با اين حال معنا ندارد احتجاج را مستند به شهادتى كند كه هنوز احدى آن را اقامه نكرده باشد.
بعضى «2» ديگر گفته اند: مراد آن عده از علماى اهل كتابند كه اسلام آورده اند، مانند عبد اللَّه بن سلام و تميم دارى و جارود و سلمان فارسى و بعضى «3» گفته اند: مراد تنها عبد اللَّه بن سلام است.
ولى جواب اين گفتار هم اين است كه گفتيم اين سوره در مكه نازل شده، و نامبردگان در مدينه مسلمان شدند.
آنهايى كه گفته اند: مراد، عبد اللَّه بن سلام است، از دعوى خود سخن دفاع نموده اند.
بعضى از ايشان گفته اند: مكى بودن سوره منافات با اين ندارد كه بعضى از آياتش در مدينه نازل شده باشد، ممكن است سوره مورد بحث در مكه نازل شده باشد، و خصوص اين آيه در مدينه.
و ما در جوابشان مى گوئيم: اولا صرف اينكه ممكن است اين يك آيه در مدينه نازل
______________________________
(1 و 2 و 3) روح المعانى، ج 13، ص 175، ط بيروت.
شده باشد دليل نيست بر اينكه در مدينه نازل شده، مگر آنكه روايت صحيحى كه بتوان به آن اعتماد نمود اين احتمال را تاييد كند، علاوه بر اينكه از نقل برمى آيد مفسرين تصريح كرده اند بر اينكه اين سوره در مكه نازل شده است.
و ثانيا اينكه در پاره اى از سوره هاى مكى آيات مدنى وجود دارد، در آن موارديست كه آيات مدنى در خلال سوره هاى مكى قرار داده شده است، نه در مثل آيه مورد بحث كه در آخر سوره قرار دارد، و به آيات اول سوره مرتبط است، و معنا ندارد بعضى از كلام مرتبط به هم چند سال به تاخير بيفتد.
بعضى ديگر از ايشان گفته اند: چه عيب دارد كه آيه مورد بحث هم مكى باشد، و از علمايى خبر دهد كه بعدها در مدينه مسلمان شدند، و به رسالت آن جناب شهادت دادند.
جواب اين است كه باعث خرابى حجت، و سقوط آن حجيت مى شود، زيرا معنا ندارد در پاسخ كسانى كه در مكه به آن جناب مى گويند" لست مرسلا- تو پيغمبر نيستى" گفته شود: شما امروز بدون دليل او را تصديق بكنيد، و دليل او بعدها به شما خواهد رسيد، چون مردمى از علماى اهل كتاب مسلمان مى شوند، و بر رسالت او شهادت مى دهند.
بعضى ديگر از ايشان گفته اند: اين شهادت، شهادت تحمل است، و لازم نيست كه شاهد در حين شهادت ايمان داشته باشد، (بلكه آنچه لازم است علم شاهد است، نه ايمان او) پس ممكن است آيه مكى باشد و مقصود از" كسى كه نزد او علم كتاب است" عبد اللَّه بن سلام، و يا غير او از علماى يهود و نصارى، باشد، هر چند كه در زمان نزول آيه ايمان نياورده باشند.
اشكال اين وجه اين است كه در اين صورت استدلال آيه به علم علماى اهل كتاب خواهد بود، هر چند خود آن علماء اعتراف به رسالت آن جناب ننموده، و ايمان نياورده باشند، و اگر اين استدلال صحيح بود، جا داشت استدلال به علم خود كفار بكند، چون حجت بر خود آنان تمام بود، و ديگر جاى شبه هاى بر ايشان نمانده بود در اينكه قرآن كلام خداى تعالى است، و چنين كسانى قطعا علم به اين معنا داشته اند، پس چه باعث شد كه علم خود خصم را گذاشته و به علم اهل كتاب استدلال كند، و حال آنكه مشركين و اهل كتاب در كفر به رسالت و انكار آن مشترك بودند.
علاوه بر اينكه قبلا گفتيم كه شهادت در آيه شهادت اداء است، نه شهادت تحمل.
بعضى «1» ديگر ايشان كه ابن تيميه باشد حرف عجيب و غريبى زده، و گفته است: اين
______________________________
(1) تفسير ابى السعود، ج 5، ص 29، ط بيروت.
آيه به اتفاق همه در مدينه نازل شده است، و حال آنكه چنين اتفاقى در كار نيست.
بعضى ديگر آنان گفته اند منظور از كتاب، قرآن كريم است، و معناى آن اين است كه هر كس اين كتاب را فرا گرفته و بدان عالم گشته و در آن تخصص يافته باشد، او گواه است بر اينكه قرآن از ناحيه خداست، و من هم كه آورنده آنم فرستاده خدايم، در نتيجه خاتمه سوره به ابتداء آن برمى گردد، كه فرموده بود:" تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ" و آخر سوره به اول آن و همچنين به وسط آن عطف مى شود كه فرمود:" أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ".
و اين گفتار از خداى سبحان در حقيقت يارى كردن قرآن و دفاع از آن است، در قبال توهينى كه كفار از آن كرده، و مكرر گفتند:" لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ".
البته براى افاده اين معنا جا داشت كه صريحا متعرض وضع قرآن شده بفرمايد قرآن بزرگترين آيت بر رسالت است، و ليكن فرمود:" قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" تا اين غرض را ايفاء كرده باشد، و از بزرگترين شواهد اين معنايى كه براى آيه كرديم اين است كه آيه شريفه مثل بقيه آيات اين سوره در مكه نازل شده است.
و با همين بيان گفته جمعى كه گفته اند: آيه شريفه در حق على (ع) نازل شده و همچنين رواياتى كه در اين باره وارد شده تاييد مى شود. پس اگر جمله" وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" به كسى از گروندگان به رسول خدا (ص) منطبق گردد، قطعا به على (ع) منطبق خواهد شد، چون او بود كه به شهادت روايات صحيح و بسيار، از تمامى امت مسلمان داناتر به كتاب خدا بود. و اگر هيچ يك آن روايات نبود جز روايت ثقلين كه هم از طرق شيعه و هم از طرق سنى بما رسيده در اثبات اين مدعا كافى بود، زيرا در آن روايت فرمود:" انى تارك فيكم الثقلين، كتاب اللَّه و عترتى، اهل بيتى لن يفترقا حتى يردا على الحوض ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدى ابدا «1»- من در ميان شما دو چيز بس بزرگ مى گذارم: يكى كتاب خدا، و يكى عترتم، اهل بيتم، اين دو هرگز از هم جدا نمى شوند تا كنار حوض بر من درآيند، و شما ما دام كه به اين دو تمسك جوييد بعد از من هرگز گمراه نخواهيد شد".
***______________________________
(1) سفينة البحار، ج 1، ماده" ثقل".
بحث روايتى [ (رواياتى در اين باره كه مراد از:" مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" على (عليه السلام) است]
در كتاب بصائر الدرجات به سند خود از ابى حمزه ثمالى از ابى جعفر (ع) روايت كرده كه در ذيل آيه مورد بحث فرمود: مقصود على (ع) است «1».
مؤلف: و در همان كتاب اين روايت را با چند سند از جابر و بريد بن معاويه و فضيل بن يسار از امام ابى جعفر (ع) و به سند خود از عبد اللَّه بن بكير و عبد اللَّه بن كثير هاشمى، از ابى عبد اللَّه (ع). و به سند خود از سلمان فارسى از على (ع) روايت نموده است «2».
و در كافى به سند خود از بريد بن معاويه روايت كرده كه در تفسير آيه مورد بحث فرمود: ما را منظور داشته كه اولمان و افضلمان و بهترين ما بعد از رسول خدا (ص) على (ع) است «3».
و در معانى الاخبار به سند خود از خلف بن عطيه عوفى از ابى سعيد خدرى روايت كرده كه گفت: من از رسول خدا (ص) از معناى گفتار خداى جل ثنائه كه فرموده:" قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ" پرسش نمودم فرمود: او جانشين برادرم سليمان بن داوود بود، گفتم: يا رسول اللَّه! در آيه" قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" منظور كيست؟ فرمود: او برادرم على بن ابى طالب است «4».
و در تفسير عياشى از عبد اللَّه بن عطا، روايت كرده كه گفت: خدمت حضرت ابى جعفر (ع) عرض كردم: اين پسر عبد اللَّه بن سلام بن عمران چنين معتقد است كه منظور از" مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" پدر اوست، آيا صحيح است، يا نه؟ فرمود: دروغ مى گويد، منظور على بن ابى طالب است «5».
و در تفسير برهان از ابن شهر آشوب روايت كرده كه گفته است: محمد بن مسلم و ابى حمزه ثمالى و جابر بن يزيد، از ابى جعفر (ع)، و على بن فضال و فضيل بن داوود از
______________________________
(1 و 2) بصائر الدرجات، ص 216.
(3) اصول كافى، ج 1، ص 229.
(4) معانى الاخبار.
(5) تفسير عياشى، ص 220، ح 77.
ابى بصير از امام صادق (ع)، و احمد بن محمد كلبى و محمد بن فضيل از حضرت رضا (ع) و بطريقى كه اسم نبرده، از موسى بن جعفر (ع)، و از زيد بن على، و از محمد بن حنفيه و از سلمان فارسى و از ابى سعيد خدرى و اسماعيل سدى روايت كرده اند كه همگى گفته اند: منظور از" مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" در آيه" قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" على بن ابى طالب (ع) است «1».
و در تفسير برهان از ثعلبى در تفسير خود به سند خود از معاويه از اعمش از ابى صالح از ابن عباس روايت كرده، و از عبد اللَّه عطاء از ابى جعفر نيز روايت شده كه شخصى به او گفت:
مردم گمان كرده اند منظور از جمله" مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" عبد اللَّه بن سلام است، آيا صحيح است يا نه، او (يعنى هم ابن عباس و هم حضرت ابى جعفر) گفت: نه، منظور على بن ابى طالب است «2».
و نيز روايت شده كه شخصى از سعيد بن جبير پرسيد: منظور از جمله" مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" عبد اللَّه بن سلام است؟ گفت: نه، چطور ممكن است او باشد با اينكه اين سوره در مكه نازل شده است؟ «3».
مؤلف: اين روايت را سيوطى هم در الدر المنثور از سعيد بن منصور، ابن جرير، ابن منذر ابن ابى حاتم و نحاس در كتاب ناسخ خود از سعيد بن جبير روايت كرده اند «4».
و در تفسير برهان هم از فقيه ابن المغازلى شافعى روايت كرده كه او به سند خود از على بن عابس نقل كرده كه گفت: من و ابو مريم وارد شديم بر عبد اللَّه بن عطا، او به ابى مريم گفت: اى ابا مريم! على را بان حديثى كه از ابى جعفر برايم نقل كردى حديث كن. ابو مريم گفت: من نزد ابى جعفر نشسته بودم كه پسر عبد اللَّه بن سلام گذشت، گفتم خدا مرا فدايت كند، اين پسر آن كسى است كه نزد او علم كتاب است؟ گفت: نه، و ليكن صاحب شما على بن ابى طالب (ع) است آن كسى كه آياتى از كتاب خدا در شانش نازل شده، و از آن جمله فرمود:" وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ"، و نيز فرمود:" أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ"، و نيز فرمود:" إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ ..." «5».
و در الدر المنثور است كه ابن جرير و ابن مردويه از طريق عبد الملك بن عمير، روايت
______________________________
(1 و 2 و 3) البرهان ج 2 ص 304 ش 20 و 21 و 22.
(4) الدر المنثور، ج 4، ص 69، ط بيروت.
(5) البرهان، ج 2، ص 304، ح 25.
كرده اند كه محمد بن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام گفته است: عبد اللَّه بن سلام گفته: خداوند در قرآن در باره من اين آيه را نازل كرده:" قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ" «1».
مؤلف: و نظير اين معنا از ابن مردويه، از زيد بن اسلم، از پدرش و از جندب، نيز روايت شده. ولى خواننده عزيز حال روايت را از آنچه گذشت بدست آورد، علاوه بر اينكه ابن منذر از شعبى روايت كرده كه گفته است: خداوند در قرآن هيچ آيه اى در باره عبد اللَّه بن سلام نازل نكرده است.
و الحمد للَّه رب العالمين
______________________________
(1) الدر المنثور، ج 4، ص 69، ط بيروت.
12-تفسير نمونه
*** در آخرين آيه مورد بحث (همانگونه كه اين سوره در آغاز از نام قرآن و كتاب اللَّه شروع شده) با تاكيد بيشترى روى معجزه بودن قرآن، سوره رعد را پايان مى دهد، و مى گويد:" اين كافران مى گويند تو پيامبر نيستى" (وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا).
هر روز بهانه اى مى تراشند، هر زمان تقاضاى معجزه اى دارند و آخر كار هم باز مى گويند تو پيامبر نيستى! در پاسخ آنها بگو" همين كافى است كه دو كس ميان من و شما گواه باشد يكى اللَّه و ديگرى كسانى كه علم كتاب و آگاهى از قرآن نزد آنها است"! (قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ).
هم خدا مى داند كه من فرستاده اويم، و هم آنها كه از اين كتاب آسمانى من يعنى قرآن آگاهى كافى دارند، آنها نيز به خوبى مى دانند كه اين كتاب ساخته و پرداخته مغز بشر نيست، و جز از سوى خداى بزرگ امكان ندارد نازل
شده باشد، و اين تاكيدى است مجدد بر اعجاز قرآن از جنبه هاى مختلف كه ما شرح آن را در جاهاى ديگر مخصوصا در كتاب" قرآن و آخرين پيامبر" داده ايم.
بنا بر آنچه در بالا گفتيم منظور از مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ، آگاهان از محتواى قرآن مجيد است.
ولى بعضى از مفسران احتمال داده اند كه اشاره به دانشمندان اهل كتاب باشد، همانها كه نشانه هاى پيامبر اسلام ص را در كتب آسمانى خويش خوانده بودند، و از روى علاقه و آگاهى به او ايمان آوردند.
ولى تفسير اول صحيحتر به نظر مى رسد.
در بسيارى از روايات آمده است كه منظور از مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ على بن ابى طالب ع و ائمه هدى است، كه در تفسير نور الثقلين و برهان اين روايات جمع آورى شده.
اين روايات دليل بر انحصار نيست و همانگونه كه بارها گفته ايم اشاره به مصداق يا مصداقهاى تام و كامل است و در هر حال تفسير اول را كه ما انتخاب كرديم تاييد مى كند.
سزاوار است در اينجا سخن را با روايتى كه از پيامبر ص نقل شده پايان دهيم.
ابو سعيد خدرى مى گويد از پيامبر درباره قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ (كه در داستان سليمان وارد شده است) سؤال كردم فرمود:
ذاك وصى اخى سليمان بن داود:
" او وصى و جانشين برادرم سليمان بود" عرض كردم قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ از چه كسى سخن مى گويد و اشاره به كيست فرمود:
ذاك اخى على بن ابى طالب:
" او برادرم على بن ابى طالب است" «1»!
______________________________
(1) الميزان جلد 11 صفحه 427.
*** پروردگارا درهاى رحمتت را بر ما بگشا و از علم كتابت به ما ارزانى دار.
بار الها! آن چنان در پرتو آگاهى به قرآن قلب ما را روشن و فكر ما را توانا كن كه از تو، به غير تو نپردازيم و هيچ چيز را به خواست تو مقدم نشمريم و در تنگناى اغراض شخصى و تنگ نظرى ها و خودبينى ها گرفتار نشويم و در ميان بندگانت تفرقه نيندازيم و انقلاب اسلامى خود را به پرتگاه خطر نكشانيم و مصالح اسلام و قرآن و ملت مسلمان را بر همه چيز مقدم بشمريم.
خداوندا! آنها كه اين جنگ خانمانسوز و ويرانگر را كه حكام ظالم عراق به تحريك دشمنان اسلام بر ما تحميل كرده اند از خواب غفلت بيدار كن و اگر بيدار شدنى نيستند نابودشان فرما و به ما آن آگاهى در پرتو كتابت معرفى كن كه براى پيروزى بر دشمنان حق و عدالت از همه وسائل مشروع و ممكن استفاده كنيم
13- تفسير نور
وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ «43»
و كسانى كه كفر ورزيدند گويند: تو فرستاده (خدا) نيستى. بگو: گواهى خدا و كسى كه علم كتاب نزد اوست، ميان من و شما كافى است.
نكته ها:
در اوّلين آيه اين سوره خوانديم كه آنچه بر پيامبر نازل مى شود حقّ است، اگر چه اكثر مردم ايمان نمى آورند، در اين آخرين آيه نيز مى خوانيم كه كفّار، رسالت پيامبر را انكار مى كنند، اين حاكى از اوج لجاجت و عناد اهل باطل با فرستاده الهى و كلام حقّ اوست.
وقتى يكى از اطرافيان حضرت سليمان كه مقدارى از علم كتاب را دارد، مى تواند در كمتر از يك چشم برهمزدن، تخت ملكهى سبأ را در پيش روى آن حضرت حاضر كند، پس اگر كسى تمام علم كتاب را داشته باشد، چه قدرتى مى تواند داشته باشد؟!
مطابق روايات، مراد از كسى كه علم همه ى كتاب را دارد، حضرت على عليه السلام و اهل بيت پيامبر عليهم السلام مى باشند. «1»
______________________________
(1). تفسير كنزالدقائق.
پيام ها:
1- ايمان به حمايت خداوند، بهترين پشتوانه در برابر هرگونه تكذيب و تحقير است. «قُلْ كَفى بِاللَّهِ»
2- آگاهى بر كتاب الهى، مقام انسان را تا به آنجا بالا مى برد كه گواهى او در كنار گواهى خداوند قرار مى گيرد. كَفى بِاللَّهِ ... وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ
3- گاهى ارزش گواهى يك فرد، از انكار هزاران نفر بيشتر است. (اصل با كيفيّت است نه با كميّت) يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً ... مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتاب
14-تفسير نور الثقلين
204- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) محمد بن أبى عمير الكوفي عن عبد الله ابن الوليد السمان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما يقول الناس في أولى العزم و صاحبكم أمير المؤمنين عليه السلام؟ قال: قلت: ما يقدمون على أولى العزم أحدا قال: فقال ابو عبد الله عليه السلام: ان الله تبارك و تعالى قال لموسى: «وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً» و لم يقل: كل شيء موعظة، و قال لعيسى عليه السلام: «و ليبين لكم بعض الذي يختلفون فيه» و لم يقل كل، و قال لصاحبكم أمير المؤمنين عليه السلام: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ و قال عز و جل: «وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ» و علم هذا- الكتاب عنده.
205- عن سليم بن قيس قال: سأل رجل على بن ابى طالب عليه السلام فقال له- و انا اسمع-:
أخبرني بأفضل منقبة لك، قال: ما انزل الله في كتابه، قال: و ما انزل الله فيك؟
قال: قوله: «وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» إياي عنى بمن عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.
206- في مجمع البيان و في الشواذ قراءة النبي صلى الله عليه و آله و على عليه السلام بكسر الميم و الدال «1» و قراءة على عليه السلام و مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ «2».
207- في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن محمد ابن الحسين عمن ذكره جميعا عن ابن ابى عمير عن ابن أذينة عن بريد بن معاوية قال: قلت
______________________________
(1) اى كسر ميم «من» و دال «عند».
(2) اى قراءة «علم» بصيغة المجهول.
لأبي جعفر عليه السلام «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال: إيانا عنى و على أولنا و أفضلنا و خيرنا بعد النبي صلى الله عليه و آله.
في الخرائج و الجرائح عن سعد عن محمد بن يحيى عن عبيد بن معروف «1» عن عبيد الله بن الوليد السمان عن الباقر عليه السلام مثله.
208- في أصول الكافي أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه عن سدير قال: كنت أنا و ابو بصير و يحيى البزاز و داود بن كثير في مجلس أبى عبد الله عليه السلام إذ خرج علينا و هو مغضب، فلما أخذ مجلسه قال: يا عجبا لأقوام يزعمون انا نعلم الغيب ما يعلم الغيب الا الله عز و جل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت منى فما علمت في أى بيوت الدار هي؟ قال سدير: فلما أن قام من مجلسه و صار في منزله دخلت أنا و أبو بصير و ميسر فقلنا له: جعلنا فداك سمعناك و أنت تقول كذا و كذا في امر جاريتك و نحن نعلم انك تعلم علما كثيرا و لا ننسبك الى علم الغيب؟ قال: فقال: يا سدير ألم تقرء القرآن؟ قلت: بلى، قال: فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز و جل «قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ»؟ قال: قلت: جعلت فداك قد قرأته، قال: فهل عرفت الرجل و هل علمت ما كان عنده من علم الكتاب؟ قال: قلت: أخبرنى به قال: قدر قطرة من الماء في البحر الأخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب؟ قال قلت: جعلت فداك ما أقل هذا قال: فقال: يا سدير ما أكثر هذا «2» ان ينسبه الله عز و جل الى العلم الذي أخبرك به، يا سدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز و جل أيضا: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال
______________________________
(1) و في نسخة «معمر» بدل «معروف».
(2) قال في مرآة العقول: لعل هذا رد لما يفهم من كلام
سدير من تحقير العلم الذي أوتى آصف عليه السلام بأنه و ان كان قليلا بالنسبة الى علم كل الكتاب، فهو في نفسه عظيم كثير لانتسابه الى علم الكتاب، و في بصائر الدرجات هكذا: «ما أكثر هذا المن ينسبه اللّه عز و جل ... اه».
قلت: قد قرأته جعلت فداك، قال: فمن عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ كله أفهم، أم مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ بعضه؟ قلت: لا بل مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ كله، قال: فأومى بيده الى صدره و قال: علم الكتاب و الله كله عندنا، علم الكتاب و الله كله عندنا.
209- في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن ابن أذينة عن ابى عبد الله عليه السلام قال: الذي عنده علم الكتاب و هو أمير المؤمنين عليه السلام و سئل عن الذي عنده علم من الكتاب اعلم أم الذي عنده علم الكتاب، فقال: ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب الا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر.
210- و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: الا ان العلم الذي هبط به آدم من السماء الى الأرض و جميع ما فضلت به النبيون الى خاتم النبيين، في عترة خاتم النبيين.
211- في أمالي الصدوق رحمه الله باسناده الى ابى سعيد الخدري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه و آله عن قول الله جل ثناؤه: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال: ذاك أخي على بن ابى طالب.
213- عن عبد الله بن عجلان عن ابى جعفر عليه السلام قال: سألته عن قوله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ» فقال: نزلت في على بعد رسول الله صلى الله عليه و آله، و في الائمة بعده، و على عنده علم الكتاب.
214- عن الفضيل بن يسار عن ابى جعفر عليه السلام في قوله: «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال: نزلت في على عليه السلام انه عالم هذه الامة بعد النبي صلى الله عليه و آله.
215- عن عمر بن حنظلة عن ابى عبد الله عليه السلام عن قول الله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» فلما راني أتتبع هذا و أشباهه من الكتاب
قال: حسبك كل شيء في الكتاب من فاتحته الى خاتمته مثل هذا فهو في الائمة عنى به.
216- في روضة الواعظين للمفيد (ره) قال الباقر عليه السلام: «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» على بن ابى طالب عنده علم الكتاب الاول و الاخر.
217- قال ابو سعيد الخدري: سألت رسول الله صلى الله عليه و آله عن قول الله عز و جل: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» قال: ذاك أخي على بن ابى طالب عليه السلام.
218- في بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضيل عن ابى حمزة الثمالي عن ابى جعفر عليه السلام قال: يقول في قول الله تبارك و تعالى:
«وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» هو على عليه السلام.
219- احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر قال: قال ابو جعفر عليه السلام في هذه الآية: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» هو على بن ابى طالب.
220- حدثني يعقوب بن يزيد عن الحسن بن على بن فضال عن عبد الله بن بكير عن ابى عبد الله عليه السلام قال: كنت عنده فذكروا سليمان و ما اعطى من العلم، و ما اوتى من الملك، فقال لي: و ما اعطى سليمان بن داود انما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم و صاحبكم الذي قال الله: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» و كان و الله عند على عليه السلام علم الكتاب، فقلت: صدقت و الله جعلت فداك.
منابع:
1-اطيب البيان في تفسير القرآن
2-البرهان فى تفسير القرآن
3- التبيان فى تفسير القرآن
4-روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن
5- تفسير الصافى
6-مخزن العرفان در تفسير قرآن
7-مجمع البيان فى تفسير القرآن
8-ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن
9-تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين
10-الميزان فى تفسير القرآن
11-ترجمه تفسير الميزان
12-تفسیر نمونه
13- تفسير نور
14-تفسیر نورالثقلین
نظرات شما عزیزان: